{:en}
Cultural experts call for uniform standards in indexing manuscripts; hail Sharjah as a cultural leader
Sharjah Book Authority hosts panel discussion on ‘Manuscripts in the Age of Digital Transformation’ at the ‘Tales from the East’ exhibition
At a panel discussion organised by the Sharjah Book Authority at the ‘Tales from the East’ exhibition, cultural experts called for the introduction of a unified indexing system to help enumerate the manuscripts in existence with the tools of the digital age, and to bring its inherent wealth of knowledge in sciences, humanities, and other disciplines, for the benefit of humanity.
Speakers at the session titled, ‘Manuscripts in the Age of Digital Transformation’, included HE Dr. Abdulwahid Al Nabawi, former Egyptian Minister of Culture and Professor of History at the Al Azhar University in Cairo; and Dr. Mohammed Kamel, General Manager of Juma Al Majid Centre for Culture and Heritage in Dubai.
Hailing Sharjah’s commitment to preserving the culture and heritage of the region and describing His Highness Sheikh Dr. Sultan bin Muhammad Al Qasimi, Member of the Supreme Council and Ruler of Sharjah, as “a leader who understands the importance of culture”, Dr. Al Nabawai emphasised that manuscripts are a prime legacy of the Arab and Islamic world, and an integral part of the identity of its people.
He said: “There are more than five million Arabic manuscripts in existence, and with advanced technology and through digitisation, we can now protect and document this textual heritage and enhance opportunities for exchange of knowledge and resources between research centres, universities and libraries. The process of digitisation has also brought to light the existence of previously unknown Arabic manuscripts in Latin America and China, amongst others. Collective efforts in this direction will enable us to piece together all the manuscripts – currently scattered in various parts of the world.”
This endeavour would lead to discovery of new knowledge and further reinforce the invaluable contributions of Arab scholars and scientists to humanity, he added. “I urge all institutions that work in this field to do so with open minds and new vision to bring to light the value of this unique heritage.”
Calling for setting uniform standards and guidelines in digitisation and indexing, Dr. Mohammed Kamel, said: “Manuscripts must not be viewed merely as documents from the past; manuscripts are the launching point of our present and the future.” He said the creation of standards and procedures for digitisation of manuscripts would serve as an excellent resource base for the valuable collections while also limiting the scope for copying and forgery.
The advancement of information technology, he added, is facilitating greater access for scholars and researchers, and enabling relevant entities to digitise more copies than ever before in a safe and secure manner. “The need of the hour,” he added, “is to design and implement a uniform indexing system that enables it to become easily searchable online.”
Dr. Mohammed Kamel also emphasised that with the benefit of professional archival care, it was possible to reduce the possibility of documents being lost forever. “The digitisation of such documents has become an absolute necessity for saving and preserving them for future generations.”
{:}{:ar}خلال جلسة ضمن “كلمات من الشرق” في “هيئة الشارقة للكتاب”
متخصصون: التحوّل الرقمي خدم المخطوطات والتحدي يكمن في الفهرسة وحفظ الحقوق
استضافت هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات معرض “كلمات من الشرق”، الذي تنظمه في مقرّها، حتى 3 من مايو المقبل، جلسة بعنوان “المخطوطات في عصر التحوّل الرقمي”، شارك فيها كل من معالي الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري الأسبق، وأستاذ التاريخ في جامعة الأزهر، والدكتور محمد كامل، مدير المخطوطات في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
واستعرضت الجلسة التي أدارتها الإعلامية الإماراتية شيخة المطيري، واقع المخطوطات في ظل التقدم التكنولوجي والخيارات التي تتيحها الثورة الرقمية الحديثة في مجال الحفاظ على المخطوطات وتوفيرها للباحثين والدارسين والجمهور.
واستهل الدكتور عبد الواحد النبوي حديثه في الجلسة بالإشارة إلى أهمية الرقمنة في الحفاظ على المخطوطات باعتبارها جزء من هوية الأمة وأثرها الرئيس الذي تم توارثه منذ قرون، وقال:”ساهمت الرقمنة وبضغطة زرّ في جمع شتات مخطوطات متناثرة حول العالم، فهناك الكثير من الدارسين والباحثين والمحققين استغرقوا وقتاً في البحث عن أجزاء من المخطوطات عبر البلاد، لكن اليوم وبفضل التكنولوجيا المتطورة بات من السهل الوصول لضالّة الباحث والعثور على ما يكمل عقد المخطوطة ويلبي أحكام تحقيقها وأركانه”.
وأضاف: “الرقمنة وحتى اللحظة تمضي بوتيرة بطيئة وتكاليفها باهضة، فهي بدأت مطلع التسعينيات ولم نستطع أن نستفيد منها بالقدر الذي أردناه وطفرتها الكبرى بدأت مع القرن الواحد والعشرين لكنها أيضاً محدودة ومرتبطة بمشاريع فردية لها تكاليفها العالية، وتم عبر هذه المشاريع استحداث المؤسسات التي نراها اليوم في وطننا العربي، إلا أن هذه المؤسسات لم تتح ما لديها من مخطوطات وجزء من هذا الموضوع عائد لقضايا الملكية الفكرية، لكن يجب تغيير هذه الثقافة لأن المخطوطات تراث ثقافي عالمي ويجب أن نقول لجميع الشعوب والحضارات بأن هناك شعب أبدع وقدّم الكثير للإنسانية”.
وتابع: “القوانين العالمية بما يتعلق بتداول المخطوطات سهلة، وعلى المؤسسات العربية أن تفتح الأبواب للباحثين والدارسين، لكن هناك أيضاً مسؤولية تجاه الأفراد الباحثين والدارسين والمحققين بألا يعبثوا بفهرستها، وملكيتها الأدبية، في الوقت ذاته يجب حفظ حقوق من يحقق وينشر”.
بدوره، قال الدكتور محمد كامل: “نحن ننظر إلى المخطوطات باعتبارها الماضي فقط، لكنها في الحقيقة الحاضر والمستقبل، كون الذي ينطلق بالعلم دون الاستناد إلى تاريخه لم يبدأ بعد، وحفظ المخطوطات حفظ للحق الحضاري، وهنا تلعب التكنولوجيا والرقمنة دوراً مهماً في ذلك، وقد قدّمنا في المركز وخلال فترة كورونا نسخاً من المخطوطات لم نتحها من قبل في تاريخنا، وذلك لأن غالبية المهتمين اعتمدوا على الإنترنت في هذه الفترة”.
وأضاف: “فيما يتعلق بالفهرسة، لابد من صناعة نظام رقمي قوي ليستوعب كلّ هذه الفهارس، وللأسف لا يوجد في العالم معيار موحد لفهرسة المخطوطات، خاصة وأن هذه العملية تكلّف مبالغ مادية كبيرة وتحتاج إلى عدد كبير جداً من الأوراق، لهذا فإن إيجاد نظام خاص هو مسألة مهمة تدعم المجال الرقمي لعلم المخطوطات”.
ولفت الدكتور كامل إلى أن المركز يقوم يومياً بتصوير22 ألف ورقة للراغبين والباحثين والدارسين وغيرهم، مؤكداً أن التقنيات التي كانت متّبعة في السابق تغيرت واستبدلت بوسائل حديثة سهّلت من عملية نسخ وتداول المخطوطات.
وتابع: “ساهمت الوسائل الحديثة في حفظ المخطوطات بشكل آمن وأكثر انضباطاً، فاليوم لدينا خدمات السحب التي تتيح الكثير من خيارات الأمن، وهي تتلقى تحديثات بشكل دوري، إذ يمكن الحصول على أكثر من نسخة للمخطوطات والوصول لها بسهولة من أي مكان في العالم في وقت كنا لا نعرف أين أماكن المخطوطات، لذا لا خوف على مسألة حفظ المخطوطات في ظلّ هذه التطورات لأننا نتعامل مع وسائل لها معايير آمنة تعتمدها الأنظمة المالية العالمية”.
وأشار الدكتور محمد كامل في ختام الجلسة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات اليوم يلعب دوراً كبيراً في مجال رقمنة وحفظ المخطوطات، وقال: “حققت العديد من الشركات ابتكارات كبيرة في هذا المجال حيث يجري العمل على آلات تتمكّن من أخذ 300 لقطة في الدقيقة للمخطوطات دون فتحها وبزاوية 45 درجة كي لا يتم تخريبها أو العبث بها، كما يتم تطوير أنظمة تستوعب خطّ اليد الذي مازال حتى اليوم لا يوجد له معايير وقياسات موحدة، إلى جانب العمل على كاميرات تستطيع التعريف بتفاصيل الأوراق ويمكن لها التقاط صور عالية الجودة، وغيرها مما سيكون منعطفاً مهمّاً وتاريخياً في مجال المخطوطات”.{:}