دبي، الإمارات العربية المتحدة
أصدرت إل جي إلكترونيكس (إل جي)، الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، مؤخراً ورقة عمل شاملة بعنوان “معالجة جودة الهواء الداخلي وسبب أهميتها”. وتشكل الورقة خطوة جسورة في مساعي الشركة لمعالجة قضية جودة الهواء الداخلي الهامة، كما تؤكد على التزامها الراسخ بتعزيز فهم جودة الهواء الداخلي وتحسينها باعتبارها عاملاً هاماً يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وإنتاجيته.
تكتسب جودة الهواء الداخلي أهمية متزايدة كعنصر حيوي في الحفاظ على صحة الإنسان وإنتاجيته، ولا سيما أن الناس يقضون حوالي 90% من وقتهم في أماكن مغلقة. فقد يسبب انخفاض جودة الهواء الداخلي عدة مشكلات صحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، بل وقد يؤثر أيضاً على الوظائف الإدراكية. فعلى سبيل المثال، قد تسهم جودة الهواء الداخلي الجيدة في خفض خطر الإصابة بنوبات الربو والحساسية وتعزز مستويات التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات، وهو ما يعكس أهمية إدارة الهواء داخل المنازل وأماكن العمل بكفاءة.
تلعب أنظمة التهوية دوراً محورياً في الحفاظ على جودة الهواء الداخلي المثلى، حيث لم تعد تتوقف مهمة أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء على التحكم بدرجة الحرارة فحسب، وإنما باتت تشكل أدوات رئيسية لضبط جودة الهواء الداخلي نظراً لقدرتها على تقليل الملوثات الضارة ومسببات الأمراض. كما أن وجود نظام تدفئة وتهوية وتكييف هواء فعّال يضمن توفير بيئة داخلية مريحة وصحية من خلال التحكم في مستويات الرطوبة وتقليل الملوثات المحمولة بالهواء، مما يساهم بالتالي في تعزيز مستوى الرفاهية بشكل عام.
توفر حلول التهوية الفعّالة، مثل نظام تهوية استعادة الطاقة من إل جي، حلاً قائماً على التكنولوجيا لتحسين جودة الهواء الداخلي، حيث يعمل هذا النظام على تبديل الهواء الداخلي الفاسد بالهواء الخارجي النقي، ليضمن توفير بيئة داخلية مريحة وصحية بالاعتماد على مبادله الحراري، الذي لا يفقد فعلياً أي قدر من طاقة التدفئة أو التبريد. كما يتحكم هذا الحل بفعالية في مستويات الرطوبة ويقلل من الملوثات، مما يدل على التزام إل جي بخلق مساحات داخلية أكثر صحة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل حل تهوية استعادة الطاقة جنباً إلى جنب مع وحدة داخلية لتوفير الطاقة من خلال التشغيل بكفاءة أكبر من نظام التهوية وحده. ويوفر الحل العديد من التقنيات الموفرة للطاقة، مما يسهم في توفير ما يصل إلى 24% من الطاقة مقارنة بالتهوية الطبيعية، ويعمل مع ميزات أخرى لتوفير الطاقة بنسبة تصل إلى 40%. ويراقب مستشعر ثاني أكسيد الكربون مستويات ثاني أكسيد الكربون داخل الغرفة، ويتم عرض مستوى ثاني أكسيد الكربون باستمرار على شاشة جهاز التحكم السلكي عن بعد، حيث يعتمد نظام تهوية استعادة الطاقة على هذه المعلومات للتحكم تلقائياً في سرعات المروحة. كما أنه مزوّد بوظائف الترطيب وإزالة الرطوبة، مما يجعله مناسباً للمساحات التي يتطلب الأمر فيها التحكم في درجة الحرارة والرطوبة.
يؤكد التركيز المتواصل على تحسين جودة الهواء الداخلي على أهمية إجراء تحديث وصيانة دورية لمعدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، حيث أن ضمان استمرار عمل هذه الأنظمة بكفاءة يمكننا جميعاً من المساهمة في توفير بيئة داخلية أكثر صحة وتحقيق جودة الهواء المثلى، وهو ما يعد خطوة استباقية ضرورية نحو تعزيز جودة الهواء الداخلي.
يعكس الاهتمام بقضية جودة الهواء الداخلي فهماً أوسع لتأثير البيئة الداخلية على صحتنا وإنتاجيتنا. ويترافق تنامي الوعي بهذا المجال مع زيادة الالتزام بتطبيق استراتيجيات وتقنيات تسهم في تحسين جودة الهواء في الأماكن الداخلية بشكل كبير.