خلال الجلسة الحوارية الثانية للعام الحالي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 23 أبريل 2025 .
نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلستها الحوارية الثانية للعام الحالي تحت عنوان “الأمن الغذائي في غرب آسيا: تقييم الابتكارات والتعقيدات”.
ناقش المشاركون في الجلسة التي أقيمت يوم 23 أبريل في مقر غرفة دبي وبدعم الراعيان الرئيسيان شركة ماكدونالدز الإمارات وشركة أكسنتشر، مستقبل نظم الغذاء المستدامة.
واستفادت الفعالية من دعم فندق الخوري، راعي خدمات الضيافة والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، إلى جانب جهات أخرى مرموقة، بما في ذلك مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس صناعات الطاقة النظيفة ومجلس الأعمال السويسري.

بدأت المناقشات بمناظرة تفاعلية بين المدارس، حيث ناقش طلبة من مدرسة دلهي الخاصة بالشارقة ومدرسة الصادق بدبي مستقبل الأمن الغذائي في غرب آسيا.
وأكد فريق مدرسة دلهي الخاصة أن “غرب آسيا ستحقق الأمن الغذائي الكامل”، بينما أكدت مدرسة الصادق أن “غرب آسيا ستواصل مواجهة تحديات الأمن الغذائي”. لم يقتصر هذا التبادل الحيوي للأفكار على تسليط الضوء على تعقيدات هذه القضية فحسب، بل أظهر أيضًا قدرة العقول الشابة المتميزة على التفكير النقدي واقتراح حلول مبتكرة. تلت المناظرة حلقة نقاشية ضمت نخبة من الخبراء، قدّم كلٌ منهم رؤى فريدة حول التحديات المتعددة الجوانب المحيطة بالأمن الغذائي في المنطقة.
قدّم الدكتور علي القبلاوي من كلية العلوم بجامعة الشارقة منظورًا أكاديميًا حول الجوانب البيولوجية والعلمية للأمن الغذائي في المناخات القاحلة.
واستكشفت السيدة مريم المعلا، مديرة المشاريع المساعدة في وزارة الاقتصاد، دور السياسات واللوائح الحكومية في ضمان استدامة النظم الغذائية.
كما قدّم السيد يزن القضماني، المدير العام لمزرعة إمارتس بيو فارم، أمثلة عملية حول كيفية تحويل ممارسات الزراعة المبتكرة للزراعة في الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سلط السيد سيرجي كيسيليف، رئيس قسم البحث والتطوير في مزارع العين، الضوء على كيفية تطبيق الابتكار والتكنولوجيا في إنتاج الألبان والثروة الحيوانية على نطاق واسع لتعزيز مرونة الغذاء الوطني.
وتناول النقاش أهم التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك تغير المناخ وندرة المياه وعدم الاستقرار الجيوسياسي. استكشف المشاركون الاستراتيجيات الفورية وطويلة الأجل اللازمة لضمان الأمن الغذائي، مؤكدين على الأهمية الحاسمة للتعاون الإقليمي والسياسات المبتكرة والتقدم التكنولوجي.

وسلّط الحدث الضوء على إمكانات الزراعة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والزراعة في بيئة مُتحكم بها والتقنيات الرقمية لتعزيز الإنتاجية وضمان تكافؤ فرص الحصول على الغذاء في المنطقة.
علاوة على ذلك، دعا الخبراء إلى تعاون وثيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية للتغلب على العقبات التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: “لقد كان شرفًا لنا أن نجمع هذه المجموعة المتميزة من قادة الفكر والمبتكرين لمعالجة قضية الأمن الغذائي المُلحّة في غرب آسيا”.
وأضافت: “شكّلت جلستنا الحوارية خطوةً حيويةً نحو إيجاد حلول عملية لضمان أنظمة غذائية مستدامة ومرنة في المنطقة. إن جهودنا الجماعية، القائمة على الابتكار والتعاون هي أساسيةٌ للتغلب على التحديات التي نواجهها”.
وقالت السيدة حبيبة: “لم تُسلّط الجلسة الضوء على القضايا الحرجة فحسب، بل أشعلت أيضًا نقاشًا حول الخطوات العملية التي يُمكن اتخاذها لحماية الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وتظل مجموعة عمل الإمارات للبيئة ملتزمةً بدفع هذا الحوار الهام قدمًا وتعزيز التعاون بين القطاعات لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصةً الهدف الثاني (القضاء على الجوع)، والهدف السادس (المياه النظيفة والصرف الصحي)، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي)”.

وختمت قائلة: “في إطار مبادراتها التعليمية المستمرة، تواصل مجموعة عمل الإمارات للبيئة إشراك جيل الشباب من خلال مبادرات مثل المناظرة بين المدارس، التي تُمكّن الطلاب من التفكير النقدي في تحديات الاستدامة وحلولها. ومن خلال رعاية جيل جديد من القادة المهتمين بالبيئة، فإن المجموعة مستمرة في استراتيجيتها لترسية أسس مستقبل مستدام لا يقتصر فيه الأمن الغذائي في غرب آسيا على مجرد رؤية، بل يصبح واقعًا ملموسًا”.
مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. يتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة ISO 14001 والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة “عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت”.