التوصية بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعليم الموهوبين وتوسيع الشراكات الدولية في البحث العلمي
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 أكتوبر، 2025:
اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمركز العالمي للموهوبين ، بعد أربعة أيام من النقاشات العلمية والجلسات الحوارية التي استعرضت أحدث البحوث والتطبيقات في مجال تعليم الموهوبين في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد شارك في المؤتمر أكثر من 5,000 خبيرًا وباحثًا وأكاديميًا من أكثر من 75 دولة، ما يعكس مكانته كمنصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات.
وعُقد المؤتمر تحت شعار «تعليم الموهوبين في عصر الذكاء الاصطناعي المزدهر»، ونجح عرض التجارب الرائدة في دمج التقنيات الذكية في التعليم، ومناقشة أثرها على الإبداع البشري وتنمية العقول الاستثنائية. وقد تميزت الجلسات التفاعلية بمداخلات نوعية وأسئلة ثرية من الحضور، جسّدت روح التعاون العلمي والحوار البنّاء بين المشاركين من مختلف التخصصات.
منصة للحوار العالمي وتكامل الرؤى
وشهدت الجلسات الختامية عرضاً لأبرز ما توصلت إليه المناقشات التي تناولت موضوعات متخصصة حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، وتعزيز الإبداع في البيئات الرقمية، والصحة النفسية للطلبة الموهوبين في سياقات التعليم الذكي، والتطبيقات العصبية في تعليم الموهبة، إلى جانب استعراض تجارب بحثية من جامعات ومؤسسات عالمية رائدة
وأكّد المشاركون أن مستقبل تعليم الموهوبين يعتمد على تكامل التكنولوجيا مع الفكر الإنساني والإبداع الفردي، داعين إلى دعم المعلمين بالتدريب والأدوات التقنية الحديثة لتمكينهم من تصميم بيئات تعلم محفزة ومتكيفة مع قدرات الطلبة الاستثنائية. كما أوصت المناقشات بتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز الموهبة لتطوير أطر معرفية تسهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي في هذا المجال.
إشادة بالنتائج ومخرجات المؤتمر
وفي كلمته في ختام المؤتمر، أشاد معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه العلمية والمعرفية، قائلاً إن الحوارات العميقة التي شهدتها جلساته أكدت أهمية بناء منظومات تعليمية متجددة تواكب تطوّر الذكاء الاصطناعي وتستجيب لمتطلبات المستقبل. وأضاف معاليه أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم ستواصل قيادة المبادرات التي تجمع بين البحث العلمي والممارسة التربوية لتطوير أدوات تعليم الموهوبين وتعزيز التميز الأكاديمي في المنطقة والعالم.

ومن جانبه أكد الدكتور خليفة السويدي المدير التنفيذي للمؤسسة ، أن المؤتمر شكّل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك في مجال تعليم الموهوبين، مشيراً إلى أن النقاشات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر وخاصة منها المتعلقة بتعزيز تعليم الموهوبين بالذكاء الاصطناعي سيترجم إلى برامج ومشروعات بحثية ضمن خطط المركز العالمي للموهوبين خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الدكتور السويدي أن المؤسسة ستعمل في المرحلة القادمة على توسيع شبكة التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية لإثراء المعرفة وتبادل الخبرات في ميدان الموهبة والإبداع.
المركز العالمي للموهوبين ودوره المستقبلي
ويُعد المركز العالمي للموهوبين (WGC) إحدى المبادرات المتميزة لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، ويهدف إلى دعم أفضل الممارسات في مجال تعليم ورعاية الموهوبين، وتنمية المواهب، وتعزيز الأداء المتميز في مختلف الدول. ويواصل المركز جهوده في ترسيخ ثقافة التميز عالمياً من خلال برامجه المتنوعة، ومنها الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين، التي تُكرّم المدارس الرائدة في تبني برامج ومشروعات تسهم في تطوير تعليم الموهوبين من مرحلة رياض الأطفال وحتى ما قبل الجامعة على مستوى العالم.
نحو مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة
وأكد المشاركون في ختام المؤتمر أن مستقبل تعليم الموهوبين يتطلب تعزيز التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا، وتبنّي سياسات تعليمية مرنة تراعي التنوّع الثقافي والابتكار المستدام. كما ثمّنوا دور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والبحث العلمي في مجال تعليم الموهوبين، مؤكدين أن المؤتمر مثّل نموذجاً يحتذى في التنظيم العلمي والحوار الدولي البنّاء.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بالتأكيد على استمرار التعاون بين الخبراء والمؤسسات المشاركة لتطوير مبادرات علمية جديدة تسهم في بناء أجيالٍ مبدعة قادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية والإنسانية.















